الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية أحمد المنّاعي يردّ على تصريحات مدير المخابرات العسكريّة: شهادتك مزيّفة.. ولمّعت بها صورة النهضة..

نشر في  26 فيفري 2014  (10:13)

كشف موسى الخلفي المدير السابق للمخابرات العسكرية في حوار أجرته معه جريدة «آخر خبر» انّ حركة النهضة تستعين بجهاز سرّي وانّه لا يزال ناشطا الى حدّ الآن رغم ان النهضة تركت حلفائها سدّة الحكم، وأشار الى انّ حركة النهضة قامت بتعيين عدد من عناصر جهازها العسكري في مناصب عليا في الدولة بل أكثر من ذلك ذكر اشخاصا بأسمائهم كمحمد سيدهم والي القصرين وهو نقيب سابق بالجيش وعبد السلام الخمّاري الذي وصفه بالمشرف على المكتب عدد22 بمقرّ حركة النهضة بمونبليزير ومكلّف بمتابعة شؤون الجيش والأمن وهو نقيب سابق بالجيش، وأيضا سيد الفرجاني المستشار السابق لنور الدين البحيري حيث وصفه بأنّه عنصر قيادي في الجهاز السرّي وصالح العايدي الذي كان عريفا أوّل بالإدارة العامّة للأمن العسكري.


حقيقة قضية برّاكة السّاحل

ويعود العميد موسى الخلفي المدير السّابق للأمن العسكري الى قضية ما يعرف ببراكة الساحل أو المجموعة الأمنية2 حيث يذكر انّ نقيبا بالجيش يدعى أحمد عمارة صرّح ان اجتماعا ضمّ اكثر من مائة عسكري تمّ في براكة الساحل للاستعداد للعمل الميداني في اطار الانقلاب سنة 1991 وقد تمّ ذكر 500 شخص في التحقيقات لم يقع ايقاف سوى 244 بعد ان اثبتت الاستخبارات العسكرية انّ المنزل المشتبه فيه لا يسع لكلّ هذه الأسماء التي جاءت في اعترافات المتهمين، وقد تمّ تسوية وضعيّة 145 عسكريا، لكن اللافت ان العميد السابق صرّح ايضا ان مؤامرة الانقلاب الأولى الفاشلة سنة 1987 كان بن علي قد بلغته أصداؤها من خلال الأجهزة الأمنية في سفارة تونس بباريس، وانّ المجموعة الأمنية الأولى لسنة 198٧ والتي هي الجناح العسكري للجهاز السري لحركة النهضة اي الاتجاه الاسلامي حينها كانت بعض قياداته في باريس مثل الحبيب المكني وأحمد المنّاعي.. لذلك اخترنا الاتصال بالدكتور أحمد المناعي ومعرفة مدى تورّطه في تلك المحاولة الانقلابيّة الفاشلة.


الدكتور أحمد المنّاعي:«أنا لم أنتم إلى حركة النهضة، فكيف أشارك معها في انقلاب؟»

استغرب الدكتور أحمد المنّاعي من تصريحات المدير السابق للمخابرات العسكرية بل وتساءل كيف لمسؤول سام في مؤسسة عسكرية ان تغيب عنه الحقائق أو ان يحاول تحريفها وتساءل باستغراب كيف له ان يكون في باريس سنة 1987 في حين ان ابنه كان موقوفا في تونس بتهمة الانتماء إلى حركة الاتجاه الاسلامي واشار قائلا: «انّ على العميد السابق ان يقول ما يشاء ويحرّف ويختلق الأساطير ما دامت حركة النهضة لا تريد الاعترف بأنّها فعلا دبّرت محاولتي انقلاب، فلو فعلت ذلك لقطعت الطريق مام مثل هذه التصريحات التي ستخدمها اكثر مما تضرّها متسائلا: «مالضير في ان تراجع النهضة مواقفها وتعتر بأخطائها عوض ان يصرّح كل من هبّ ودبّ ويدلي بالحقائق التي غالبا ما تجانب الصواب»، وعن نفسه قال:«لا أستغرب ان يصنّفني موسى الخلفي بانني قيادي سابق في حركة النهضة وهو الذي لم ينتم إليها يوما في حياته واكثر من ذلك ذكر ان سفيرا سابقا لتونس بسويسرا ردّ عليه يوما عبر جريدة سويسرية بوصفه رئيسا لحركة النهضة؟».. وعن حقيقة لقائه بالحبيب المكني قال انه منذ سنة ١9٨0 لم يلتق به الاّ سنة 199١ بباريس عندما لحق به في المنفى، وتساءل المناعي من أين استقى موسى الخلفي معلوماته التي يبدو أنّه أراد من خلالها تشويه حركة النهضة فلمّع صورتها دون ان يدري بل اكثر من ذلك قال ان حركة النهضة ستستغلّ هذه المغالطات لتنفي عن نفسها قضية براكة الساحل والحال انها فعلا دبّرت هذه المحاولة لكن ليس كل من تم ايقافهم وتعذيبهم كانوا مشاركين في محاولة الانقلاب».


العجمي الوريمي:«انتظرنا اعتذارا فجاء الافتراء والمغالطة»

اعتبر القيادي في حركة النهضة أنّ ما ورد في جريدة «آخر خبر» هو مغالطة وافتراء وان موسى الخلفي تمّ اختياره فقط للتهجّم على حركة النهضة ومؤسساتها واعتبر ان ما ورد من معلومات لا تمتّ للواقع بصلة بل اكثر من ذلك اعتبر ان الردّ علىمثل هذه الترهات هي مضيعة للوقت، مضيفا انّ مقرّ الحركة بمونبليزير معلوم ومفتوح للعموم وتركن أمامه على مدار الساعة سيارة الأمن، فالحديث عن مكتب  مكلّف بالأمن ومساومة العكسريين هي كلام فارغ مضيفا:«حسب علمي هذا الشخص تقدّم ضدّه عديد العسكريين بقضايا فاختار الهروب الى الأمام بحثا عن عذرية جديدة باعتباره كان ضمن منظومة الاستبداد وعوض الاعتذار لزملائه من العسكريين عما لحقهم من أذى ابّان توليه منصب الاستخبارات العسكرية، فها هو يكيل التهم وينسج السيناريوهات، فمن يصدّق ان حركة لنهضة الحزب الذي فاز في الانتخابات وكان يحكم صحبة شركائه البلاد، يقوم بهذه الأعمال انها فعلا ترّهات وأباطيل من أجل ارضاء أطراف نعلمها...».


عبد اللطيف العبيدي